لبّى الاستاذ الدكتور أسعد السحمراني دعوة رابطة آل البابا الثقافيّة الاجتماعيّة إلى محاضرة عنوانها: صفقة القرن: ولدت ميتة، وذلك في دارة الدكتور صلاح البابا في مجدليون- صيدا، مساء الجمعة (٢١-٦-٢٠١٩)، حضرها حشد كبير من المهتمّين تقدّمهم: رئيس رابطة آل البابا وسيم البابا، والرئيسين السابقين للرابطة كامل رامز البابا، والدكتور صلاح البابا ونائب الرئيس السيد الهام البابا، ونبيل البابا مشؤول تجمّع صيدا الوطني، والمهندس محمّد حسن البابا عضو المجلس البلدي في صيدا، والدكتور ابراهيم البابا، والدكتور محمد بسام البابا، والدكتور احمد البابا، المهندس رغبد البابا ونهاد البابا والمختار محمد بعاصيري، والدكتور احمد الصمدي مدير مستشفى صيدا الحكومي، ورجل الاعمال المهندس طارق عكاوي، والاعلامي سمير البساط صاحب موقع الجنوب بريس، وصاحبا مستشفى عثمان في ساحل الشوف الدكتور عارف عثمان والدكتور عاطف عثمان، والعميد المتقاعد عوني جعفر، والمحامية سوسن اليوسف، واللواء بلال اصلان على رأس وفد من منظمة التحرير الفلسطينية، ورئيسة المنتدى الثقافي للمرأة في الغازية أمال أيوب على رأس وفد من المنتدى، والدكتور محمد حمدان رئيس هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا، ووفد المؤتمر الشعبي اللبناني في إقليم الخروب المؤلف من الدكتور منير ملكي، وغازي عويدات، والمحامي فرج فواز رئيس المجلس الشعبي في إقليم الخروب، وثائر ملكي، وعدد من الشباب، وحضر من اتّحاد الكتاب اللبنانيين الأديبة ندى ذبيان والشاعرة لينة السحمراني، ومحمد طعان الاسعد من إدارة اتحاد الشباب الوطني في عكار بالاضافه الى مهتمين من آل البابا و غيرهم.
رحّب بالحضور صاحب الدعوة الدكتور صلاح البابا، ثمّ كانت كلمة ترحيبيّة كذلك مع تعريف بالمحاضر وموضوع المحاضرة للأستاذ وسيم البابا رئيس رابطة آل البابا الثقافية الاجتماعية.
في بداية كلمته،حيا الحاضرين و صيدا المناضلة قلعة المقاومة وعاصمة الجنوب، ثمّ شكر لصاحب الدعوة وللرابطة مبادرتهم وحفاوة الاستقبال وللحضور تلبية الدعوة.
بعدها استعرض السحمراني موضوع صفقة القرن قائلاً: إنها تندرج بين جملة أسماء، كبيرة في تعبيرها، فارغة في مضمونها، استخدمها الامريكي في السنوات الاخيرة منها: النظام العالمي الجديد، والشرق الاوسط الجديد، والشرق الاوسط الكبير، ونهاية التاريخ، وصدام الحضارات، والعولمة، والقرن الحادي والعشرون قرناً امريكياً، وصفقة القرن؛ وهذا يدلل على ارتباك وقلق في الرؤية الامريكية، التي لا همّ لها سوى دعم وتقوية كيان العدو الاسرائيلي الغاصب لفلسطين، والتطبيع مع محيطه، وان يكون مقبولاً في نسيج المنطقة، مع العمل لتفتيت الامة العربية الى كيانات عرقية وطائفية ومذهبية، ولكن رغم ذلك باءت وتبوء مشاريع الصهيوأمريكان بالفشل ولهذا نستطيع القول: إن صفقة القرن، الضبابيّة المضامين والتعريف، مولود ميّت.
وأضاف السحمراني: بأن صمود شعبنا الفلسطيني في الداخل الذي لا تلد فيه الارحام إلا مقاومين، والذي امتلك استعداداً عالي المستوى، للفدائية والتضحية، مع الحضانة العربية والاسلامية المسيحية، من كل الاحرار والشرفاء، هؤلاء هم في مسار خيار المقاومة من سيفشلون صفقة القرن وكل المؤامرات، وصولاً الى النصر والتحرير.
وأشار السحمراني إلى التخبط في المواقف الامريكية وقد بات ذلك جليًّا لكل متابع، وكذلك التصدّع البنيوي في كيان العدو الاسرائيلي، حيث يعرض أغلب الشباب عن العسكرة، وبشكل خاص من ينتسبون إلى المتدينين المتطرفين المعروفين باسم (الحريديم). وكذلك الانتخابات الاخيرة التي جرت في ٩-٤-٢٠١٩ وتشتت القوى، مما لم يمكن نتانياهو من تشكيل حكومة فذهبوا إلى انتخابات بعد حلّ البرلمان، ستكون في ١٧-٩-٢٠١٩، وبعدها حتى يشكلوا حكومة، تكون قد بدأت حملة ترامب الانتخابية مما يجعل صفقة القرن هباءً، لا جدوى لها وهي عملة غير قابلة للصرف.
انتقل السحمراني بعدها إلى تحديد مجموعة مهمات من أجل المواجهة هي:
١- رفع درجة الوعي بالمخاطر، مع معرفة التاريخ والتراث، خاصة المقدسات.
٢- تصعيد الحراك الشعبي الرافض للخطط الصهيوأمريكية، كي تبقى جذوة النضال مشتعلة.
٣- حشد القوى ورفع مستوى الاستعداد والإعداد، في مسار خيار المقامة، التزاماً بالقاعدة الذهبية التي قالها جمال عبدالناصر: ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.
٤- التزام المنابر كافة بالخطاب الرشيد، والمقاوم، سواء الخطاب الديني، او التربوي، او الإعلامي، او الأدبي، او الفني، وسواه، وتوظيفه في التعبئة والحشد للمقاومة.
٥- مقاومة التطبيع، وتفعيل حركة مقاطعة العدو وداعميه، لتضاف الجهود الى حركة BDS، التي هي مقاطعة العدو وداعميه، وسحب الاستثمارات من الارض المحتلة، وفرض العقوبات على العدو.
٦- مواجهة كل اشكال الطروحات الفئوية والعصبيات الرديئة، ليكون المنهج الوحدوي هو السائد على مختلف الساحات.
٧- التأكيد على حق العودة الى التراب الوطني الفلسطيني، ورفض اي بديل عن فلسطين، حاضنة المقدسات الاسلامية والمسيحية، لأنها وقف وطني فلسطيني، وقومي عربي، ومسلم ومسيحي، ولا يحق لأحد التفريط بذرة من ترابها او مائها.
٨- توفير الدعم المادي والمعنوي للأهل المقاومين في الداخل الفلسطيني لتعزيز صمودهم ورباطهم، كي يواصلوا مسيرة المقاومة والفدائية.
بعد المحاضرة كانت مداخلات أكدت على المعاني نفسها لكل من: المختار محمد بعاصيري، والمربية ميرفت غدار من المنتدى الثقافي للمرأة في الغازية، واللواء بلال أصلان من منظمة التحرير الفلسطينية، والمحامي فرج فواز رئيس المجلس الشعبي في اقليم الخروب، والدكتور محمد حمدان رئيس هيئة ابناء العرقوب ومزارع شبعا.